طريقة جديدة للـ داو

شو هو الـ داو؟

الـ داو أو DAO هي اختصار لثلاث مصطلحات: ١) منظمة، ٢) غير مركزية، ٣) ذاتية الحوكمة. تعالوا نفككهم.

المنظمة هي مجموعة من الناس بتجمعهم مصالح وأهداف مشتركة. عادةً المنظمات بتكون مركزيّة، يعني في مجموعة صغيرة من الناس، تعرف بمجلس الإدارة، بتتخذ القرارات المهمّة اللي بتنتج عنها كافة القرارات الفرعيّة اللي بتحكم علاقة المنظمة بموظفيها وزبائنها.

في المنظمات غير المركزية، اتخاذ القرارات الهامة بيوقع على كافة أصحاب المصلحة في المنظمة. أحيانًا هالشي بيشمل العمال والزبائن، تخيلوا لو كانت أوبر من إدارة كافة السائقين والركاب مثلًا. وأحيانًا بيقتصر تعريف أصحاب المصلحة على العمال بس، مثل حالة الشركات العمالية، وهي شركات مملوكة ومدارة بشكل كامل من العاملين فيها.

بالمبدأ، الـ داو مش شيء جديد، والمنظمات غير المركزية والمحوكمة ذاتيًا موجودة من عشرات السنين، ومنتشرة بشكل عالي في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا والبرتغال. هالمنظمات بتحمل عادةً روح العمل النقابي والاتحادات العمالية، وبتسعى لتوزيع السلطة والأرباح بشكل غير مركزي وأكثر عدالةً بين المساهمين بنجاح منظمة ما.

الـ داو هي نسخة رقمية من هالشي. بإمكانكم تتخيلوا الـ داو كمجموعة فايسبوك مع حساب بنك خاص فيها وأدوات للتصويت على اقتراحات. مثلًا لو عملتوا مجموعة وأراد شخص ينضملها، بتعملوا مقترح لإضافة عضو جديد وبتصوتوا عليه. ممكن تطلبوا كل عضو جديد يدفع خمسين دولار لخزنة المجموعة، وبتصوتوا مع بعض كيف بدكم تصرفوا المبلغ الموجود في الخزنة. ممكن تعملوا استثمار مشترك، تتبرعوا لقضية بتهمكم، أو تتشاركوا على آجار بيت إجازة وتقضوا العطلة مع بعض.

بروتوكول الشراكة الديناميكية

ابتكرنا في تكسير آلية إدارة وملكية مستلهمة من الشركات العماليّة والـ داو، سمّيناها: بروتوكول الشراكة الديناميكية.

تكسير هتكون دائمًا مملوكة ومدارة بالكامل من قبل العاملين فيها. الحصص في تكسير غير قابلة للبيع، وهدفها تنظيم حقوق الإدارة والأرباح بين العاملين في تكسير. بيقوم بروتوكول الشراكة الديناميكيّة على آليتين: الاستحقاق والتآكل.

بيستحق العاملين في تكسير سهم جديد لما يحققوا عتبات معينة من عدد ساعات العمل، وهالشي بيشمل الساعات غير المفوترة مثل ساعات التدريب والتطوع وساعات المؤسسين. بإمكان العاملين استحقاق أول سهم عند تحقيقهم ٥٠ ساعة عمل، من بعد السهم الأول، تزيد العتبة بأضعاف متناقصة (١.٥، ١.٤، ١.٣، ١.٢، ١.١) قبل أن تستقر عند ١٨٠ ساعة عمل للسهم. على سبيل المثال، بإمكان العاملين استحقاق ٧ أسهم بعد أول ٨٩٠ ساعة عمل:

50 + (50*1.5) + (50*1.5*1.4) + (50*1.5*1.4*1.3) + (50*1.5*1.4*1.3*1.2) + (50*1.5*1.4*1.3*1.2*1.1) + (50*1.5*1.4*1.3*1.2*1.1*1) = 890.66.

لما يكون أحد حاملين الأسهم خامل في العمل لمدة عام كامل (حاليًا، عتبة الخمول هي أقل من ١٦٠ ساعة خلال ٣٦٥ يوم)، بتبدأ أسهمهم بالتآكل بوتيرة تساوي عدد سنوات الخمول. على سبيل المثال، تتآكل حصّة واحدة خلال السنة الأولى من الخمول، وتتآكل خمس حصص خلال السنة الخامسة.

حملة الأسهم بيقدروا يوقفوا عملية التآكل عبر بلوغ عتبة الخمول، لكن لإعادة ضبط التآكل إلى البداية، لازم يبلغ حامل الأسهم عتبة إعادة الضبط، المحددة حاليًا بـ ٣٠٠ ساعة خلال ٣٦٥ يوم.

في نهاية كل ربع سنة عمل، هتخصم تكسير التكاليف الإدارية من الخزنة، وتوزّع السيولة المتبقيّة على حملة الأسهم.

عمليتين استحقاق وتآكل الأسهم مؤتمتتين وتحصلان بدون الحاجة إلى موافقة إدارة مركزية. وبيتمتع حملة الأسهم بقوّة تصويت تعادل عدد الأسهم اللي بيحملوها.

هالميكانيكية بتحرص على أن العاملين في تكسير هيستمروا بالكسب من الشركة بعد انتقالهم لمشاريع أخرى أو التقاعد، ولفترات زمنية بتعتمد على حجم مساهمتهم في تكسير، بشكل بيخلق راتب تقاعدي ديناميكي.

الأسهم هتمثل استثمار للعاملين في مستقبل تكسير، لأن طريقتهم الوحيدة للكسب من الأسهم هو تلقي حصة من أرباح تكسير للسنين المقبلة. وبالتالي من مصلحتهم ترك تكسير في أيدي أمينة وحالة جيدة.

أخيرًا، آلية التآكل بتمنع تكدس الأسهم مع المساهمين المبكرين بشكل بيجعل العاملين اللاحقين يتنازلوا عن حصص متزايدة من أرباحهم لصالح سابقيهم. عوضًا عن هالشي، بتخلق ميكانيكيّة الاستحقاق والتآكل انتقال مؤتمت لملكيّة تكسير من جيل من العاملين إلى آخر عبر فترات بينية ديناميكيّة.

المزيد من مقالات تكسير

Add Your Heading Text Here