شهدنا الأسبوع الماضي إطلاق الإمارات لـ الدرهم الرقمي عبر حوالة على شبكة إم بريدج العابرة للحدود، واللي بتربط حاليًا بين البنوك المركزية في الإمارات والصين وهونغ كونغ وتايلاند. كانت الحوالة الأولى بقيمة ٥٠ مليون درهم إماراتي مرسلة إلى الصين.
يعتبر الدرهم الرقمي عملة بنك مركزي رقمية، أو كما تعرف اختصارًا بالإنكليزي: سي بي دي سي (CBDC)، وهي عملات مشفرة مشابهة للعملات المستقرة في عالم الكريبتو، لكن صادرة بشكل مباشر عن بنوك مركزية، بشكل بيمنحها كل الثقة والمصداقية اللي بتتمتع بها العملات التقليدية.
بيذكر موقع الحكومة الإماراتية إن توجهه نحو إصدار عملية بنك مركزي رقمية بيأتي ضمن خطة الإمارات للتحول الرقمي، وسعيها لأن تصبح مجتمع خالي من المال الفيزيائي، أو الكاش، وهالشي لغرض تسهيل وتسريع الدفعات المحلية والعابرة للحدود، وتحسين الإدماج المالي.
بدأ تطوير شبكة إم بريدج عام ٢٠٢١ بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، وصار اليوم قادر على تسيير الدفعات الدولية بين الإمارات والصين وهونغ كونغ وتايلاند بشكل فوري وباستخدام تقنية السجل الموزع. من الممكن انضمام المزيد من الدول من مختلف قارات العالم للشبكة خلال الأعوام المقبلة.
أظهرت دراسة صادرة عن بنك التسويات الدولية سنة ٢٠٢٢ إن ٩٠٪ من البنوك المركزية في العالم بتبحث إمكانية إصدار عملات بنك مركزي رقمية. ووفق موقع أتلانتك كاونسل، أصدرت ١١ دولة حتى اليوم عملات بنك مركزي رقمية، وبتمر ٢١ دولة في مرحلة الاختبار، ٣٣ دولة في مرحلة التطوير، و٤٦ دولة في مرحلة البحث.
