أصدرت محفظة بيتغت (Bitget) نهاية شهر نيسان \ أبريل الماضي تقرير عن واقع تبني العملات المشفرة في المنطقة العربية، بيركز على دول المغرب ومصر والسعودية والأردن والإمارات. وفق مؤشر تشايناليسيس (Chainalysis) لتبني الـ كريبتو في عام ٢٠٢٣، شغلت هالدول الخمسة الترتيبات الـ ٢٠، ٣٥، ٥٧، ٦٦ و٧٨ عالميًا.
حسب التقرير، وصل عدد المستخدمين اليومين لمنصات التبادل المركزية في أربعة دول عربية، هي المغرب ومصر والسعودية والإمارات، إلى ٥٠٠ ألف مستخدم في ذروة الاستخدام خلال شهر شباط \ فبراير من عام ٢٠٢٤، على رأسها مصر اللي شهدت حوالي ١٦٠ ألف مستخدم يومي. شهدت الدول الأربعة معدلات تغير متفاوتة مقارنةً بعام ٢٠٢٣، حيث ازداد عدد المستخدمين بنسبة ١٤٨٪ في المغرب، وحوالي ٧٠٪ في مصر والإمارات، فيما بقي العدد ثابت تقريبًا في السعودية.
كشف التقرير عن بعض التفاوت في الدوافع خلف استخدام العملات المشفرة في المنطقة. فبينما رأى المستخدمون السعوديون في الـ كريبتو فرصة لتنويع محافظهم الاستثمارية، لجأ المصريون لامتلاك بيتكوين لمواجهة التضخم اللي بيعاني منه الجنيه المصري، بالإضافة إلى كون ثلثي مستخدمي الـ كريبتو المصريين ما بيمتلكوا حسابات بنك، وبالتالي بيستخدموا العملات المشفرة كوسيلة لتحويل الأموال محليًا وعبر الحدود، خاصةً من قبل المغتربين.
يميل مستخدمو الـ كريبتو في المنطقة لاستخدام المنصات المركزية على حساب اللامركزية. على مستوى شبكات البلوكتشين، بيفضلوا استخدام شبكات إيثريوم وسولانا وبينانس سمارت تشاين، مع تركيز على عملات الميمز على شبكة سولانا تحديدًا. على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، بتبرز منصتي إكس (تويتر سابقًا) ويوتيوب كموطن لمعظم مؤثري الـ كريبتو والمهتمين بالمجال. أخيرًا، على مستوى المحفظات، بتشغل محفظتين ترست والت وميتاماسك المرتبتين الأولى والثانية، تليهم فانتوم وكوينبايس وبيتغت.
غطّى التقرير برضه المناخ التشريعي للعملات المشفرة في الدول الخمسة. بينما صنف التقرير الإمارات كالدولة الوحيدة ذات التشريعات الصديقة للـ كريبتو، تم تصنيف مغرب ومصر والسعودية والأردن كدول تمر بتغيّر في سياساتها اتجاه القطاع، حيث تبنت موقف تشريعي مانع قبل بضع سنوات، قبل أن تتجه تدريجيًا لتنظيم العمل بالعملات المشفرة وتداولها.